Friday, August 15, 2014

موت


أطلق الرصاصة في بطن الرجل

- " عااااا...علااااش ...اه..اه..." ..." بنموت ..ارفعني لمستشفى أرجوووك "

- " مستشفى شنو ...علاش ما تبيش تفهم ..أني نبي نقتلك ..بعد شوية بنضرب رصاصة في راسك
المشكلة علاش مازلت تترجى فيا ...درهتلي كبدي.
خليتك تحفر قبرك ..وأنت زي الخروف حفرته.....قصدي ...نبي نفهم ..علاش حفرت القبر.. كانا ما حفرتاش شنو بصير..بنقتلك ..نفس النتيجة ...هيه ..أنت ..اشبحلي يا بهيم ....هي شوف هي ..قاعد تنفذ في اللي نقولك عليه" 

- " علاش هكي ..حرام عليك ..اه..شن درتلك أني...بالله عليك ننزف .."

- " واااك.. اسكتتتتت...كون راجل حتى في آخر لحظات حياتك...أنت بعد شوية بتموت ... افقد الأمل خلاص ..
أني ضربتك في بطنك بالعاني ...نبيك تعرف أني ما نبصرش...

همم..مش عارف هيا فكرة بعيدة علي شكل زيك ..لكن هل أنت تقفـقفلي باش نقتلك بشكل رحيم..هذا علاش؟..شن الفرق..وعلى كل غيرت رأيي الطلقة الجاية في.."

أطلق النار على ركبته.

- " عاااااااااا.....رجلي ..رجلي...بالله عليك ...اعععع...فلوس ..تبي فلوس."

- شوف ..شوف ..قاعد جبان ...قصدي أنت مقتنع أني مريض نفسي ,,ولّه؟...ومع هذا خايف تقولهالي...قاعد متشبت بحاجة ..
بأمل...أو يمكن تحسابها زقاطة ..فلاحة تلخبيط...
لكن لا ..أني من نظرتي في الناس ..أنت جبان ...عرفت زي اللي في المقاطع ..كيف يذبحوا فيهم ..يبدى مستسلم...حتى نظرة غضب ما يقدرش يعطيها لقاتله..حتى أنت نظراتك هلع وخوف ..وجبن ...تبي الحق ..أنت اللي مريض نفسي ...من صغرك ..وأنت هكي زي الدجاجة طرحتك...أنت وكل الناس ...يفرخوا فيكم في دواجن ...الإنسان الطبيعي مفروض يقاوم..غريزة البقاء..أنت ما عندكش ..مش عارف أنتم ضحية المجتمع ...كمشة بهايم تهربوا حتى من الصوت "

- " عااااااااا"

- " اسسسسسسسسسسكت يا كلب ....شفت هه...سكتت ..تعرف ..سامحني ..أنت حتى دجاجة ماجيتش ..الدجاجة وين يذبحوها ..تصيح وتخبش..أنت أجبن من دجاجة عربية..ههههههه....تعرف حتى البهايم مرة شفت فيديوا مجموعة جاموس والا حمار وحشي مش متفكر..المهم تجمعوا وهجموا علي أسد وضربوه و..
هيه أنت ..خيرك بديت تصكر في عيونك...معناها بيدت تفقد ..."
يركله
-" فيق ..."
يجلس على حجر
-"افهمني يا راس ..أنتم كلكم سبب خراب العالم ...والبلاد ..خوف متجدر....والقذارة هو أنكم تفشكوا في الوسع ...
في فهم غلط علي الشجاعة ...شجاعة المتحكم مش شجاعة ...زي الولد اللي يبدى راجل علي اماليه وخوته ويضرب ..ومحدش يقدر يكلمه إلا لما يكون جوه مليح....وفي الشارع زي النعجة..يهز في راسه ويضحك.

شجاعة الرديف مش شجاعة ...الشجاعة اللي ناتجة علي الفقدان ...والحبوب...الشجاعة اللي تجي بعد الغضب ...ويتحول لحيوان ...يبدى يشحن في روحه بالغضب ...ما يقدرش يقتل الا لما يهبل ..ولما تجي علي راسه يهرب ..
إللي قبلك كان هكي ..جبته من منقع الرديف...تعرفي في الأول يسب ويكفر..ويهدد ..ويعيط ورغاوي زي الجمل..
لكن لما طربقته بطلقه في ركبته حتى هوا ...شيء مزري يا برو...يعيط بدموعه زي البنت ...ويترجى ..وراس امي وراس بوي
ووصلت بيه الوقاحة يقولي حرام عليك ..
قصدي وين شجاعة فقدان الأمل ...هذه هيا اللي ندور فيها ...شجاعة الابتسام قدام فرقة الإعدام ...علاش الرديف ما عندهمش..
المفروض هما أقرب الناس للشجاعة وقوة القلب...
لكن تعرف ..بعد كم حالة .هههه..."حالة" زي دكتور نفسي..المهم ..ممكن الرديف هما اكتشفوا بدون ما يعرفوا الحمير طبعا..
أحد قوانين الحياة ..تسكير الراس تجيب في فايدة....تقضي في المصالح...تسكير الراس تخليك تعبي بنزينه في خمس دقايق..والقطيع يستنوا بالعشرين ساعة ...تاخذ اللي تبيه ..ايوا ..هذه هيا ...تسكير الراس يخليك تاخذ اللي تبيه في بلادنا وبطرق اسرع ...
لكن أني قصدي من العملية هذه كلها إني فديت من سوء الفهم هذا ...ونبي نثبت لنفسي ونشوف بعيوني الفرق اللي مش واضح بين تسكير الراس والشجاعة..وبين الحكمة والخوف..
ونحب نعطيك أكبر وآخر حقيقة في حياتك ..أنت مش حكيم ..أنت خواف ..مش راجل ...مش فالح ..انت ممكن كنت تحساب روحك ..تمشي في أمروك بذكاء وحكمة بدون عار ..وشحوط قرواطة وبدلة ..وتعرف تتكلم وتلخبط ..كله بالنظافة والإحترام
لا ..انت زي الحثالة الرديف...العامل المشترك ..أنت مداير طريقة تاخذ فيها اللي تبيه ...فهمتني...أيوا

قصدي وين شجاعة الإيمان...مش شجاعة العباقرة اللي يشوفوا في المسافة بين المخاطرة وبين الخطر نفسه...
زي اللي يمشوا علي الحبل في السرك أو اللي ينقز من عمارة لعمارة..هاذم أذكياء..هو واثق أنه هيوصل...واثق إن الحبل مش هينقطع...واثق إنه مش هيموت..مهأه...هذه مش شجاعة اللي ندوي عليها..
نحكي علي الشجاعة النادرة...الشخص اللي خاش وهوا مش واثق أنه هيطلع...ومرات يبدى واثق إنه مش هيرجع...

ومش لأنه فاد من حياته وكارها...لا شخص ناجح ويحب حياته ..وعنده ما يخسر...لكن ديما القرار عنده ساهل ..
مش لازم يتنكطى باش يتحرك...وقراراته في الغضب زي قراراته وهوا يضحك....
اخ كان نطيح في واحد هكي...
مش زيك أنت ..قطوسة متخلفة.

هييه ...شنو فقدت الوعي ....خلاص معناها ...هي شهد كان بتشهد والا ماندريش عليك"

-" ..."

طاخ

Saturday, February 14, 2009

جاءت المرآة

لكن قبل هذا كان قد قتل أباه،ومنذها كانت حياته كما أحب،
تزوج وأنجب.
ويوما جاء ابنه من سفر بعيد بمصقول غريب كهدية، تسمى المرآة,
وعندما رأى نفسه، قتل ابنه.

Thursday, November 20, 2008

معراجُ إزميل


"معراجُ إزميل"

على رصيف الجِّيد ولدت من متن فلك يسعى وراءها ملك النسيان...ليأخذها غصبا الى أوقيانوسه.
أمامك امتد طلسم الرخام ..حيرك...رأيته لا يشبه شيء ..فطفت به زمنا ..تساءلت..تحسست أديمه القاسي ...ـ
أصغيت إلى دمدمات تقدم من جوفه لا تحتمل تأويلاً..
قبل أن تضع حدك على اول الطريق ..معتّقاً عاتقك بوزر البرء/الخلق...ـ
ألا تعرفني...أنا أيضا لا أعرفني ..إنما علي أن أعرفك ...وأجعلك تعرفك..لا تخف من نابي فبه تولد
"لكنك وبعد المضي خطوة أخرى ..عرفت إنما شوقه هو الارتعاش الذي اعتراه....ـ
وأن ظمأه ليكون شيئا، كان أشد من ظمأك إلى تكوينه ،لأنه
"الحنين إلى الوجود ، أشد من التوق إلى المعرفة"..!_
طفقت بسنك تأكل الصلد فيتساقط حبيبات...انحيت(انْحَنَت) بك منعطفات وانحناءات ..في معراجك الوئيد...ـ
فعلمت أنك تحرر العنق الموءود أفضت بك التعرجات الجليلة إلى ظلال صوان المسامع ..ـ
فقددْتها ثنايا ،وانطوى الصلد لك انطواء الأمواج إذ تهوي ساجدة لربها على الشطوط,
أغفيت على وسادة الأذن فلم تمنع نفسك منالحلم بأنك شيء آخر.. تعزف به المياه ترانيمها في الجداول, إذ تلاعبه.....أو حبة قمح ،تركها الفرخ في غفلة الأم لتحيى في ركن العش على قطرات الندى..ـ
أفلت من أحلامك ومن مهدها إلى باحة الوجنتين والخد فانسبت على جنبه المخملي ....تعثرت بعثرة....انحنيت لها..قمت ومضت ..
تركت ورائك شامة سوداء في منتصف الفضاء.

.....


Saturday, February 23, 2008

تحكي نسيبة وميمونة أن

نسيبة أختي الصغرى ذات الخمس سنين جلست مع صديقتها اللدودة وابنة أختها ميمونة التي تصغرها بعام استسلاما لحبس قصري
فرضه جو ماطر منعهما و اللعب ...وبدل كراسة الرسم المخيفة التي تتجلا فائدتها في هذه الحالات ...اقترحت هدى- أختي الطفلة الأكبر بقليل- عليهما أن يؤلفا قصة ،على أن تنقلها هي إلى الورق فضحكتا وقالتا:ـ
كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك أختان تعيشان في مزرعة صغيرة لوحدهم"
كان اسم الكبرى مرجانة والصغيرة لجين، وفي أحد الأيام خرجت مرجنة وتركت لجين لوحدها في الييت
وخرجت هي لتقطف بعض الفواكه. جاءت مرأة عجوز إلى المنزل وطرقت الباب فلم تفتح لها لجين الباب لأنها كانت خائفة، ولكن العجوز لم تكتفي بطرق الباب وبدأت بالصراخ قائلة:- يا أهل البيت افتحوا لي الباب أنقذوني فهنالك يركضون خلفي يريدون سرقت نقودي ،ففتحت لجين لها الباب حينها سمعتها تقول ذلك.
دخلت المرأة العجوز ومن خوف لجين لم تعرف ماذا تقول فلم تتوقف عن النظر للمرأة وبعد دقائق رحعت مرجانة إلى المنزل فتفاجأت بالمرأة العجوز في المنزل فسالت المرأة العجوز الفتاة وهي متفاجأة ماهو اسمك غريب كانت لدي فتاة تشبهك كثيرا فقدتها في الغابة وكان ذلك منذ عشرين سنة
عندها أخذت مرجانة لجين من يدها وذهبت بها للمطبخ وقالت لها كيف تدخلين إمرأة غريبة للمنزل ؟
فأخبرتها لجين بأن العجوز ادعت أن لصوصا كانوا يلاحقونها
فقالت مرجانة وهي غاضبة "ما كان يجب أن تدخلي مراة غريبة للمنزل وأنا غير موجودة أبدا"
واستغرقتا في الجدال وتركتا العجوز لوحدها ، ثم اتفقتا أن تسمحا للعجوز بالبقاء معهما لأنه بدت طيبة وبعد أن اخبرتها أنها لا تملك مأوى . ومرت الايام ةتلك العجوز لا تفعل شيئا إلا سوى الأكل والنوم وتخرج للتمشى حول البيت ولا تبتعد عنه وترجع سريعا، ومضت سنة على مجيء العجوز
وهما لا تعرفان عنها شيئا ،وفي أحد الايام قررت مرجانة أن تدخل لتفتيش الغرفة التي خصصتاها للعجوز منذ قدومها ولكنها لا تستطع أن تدخل وتلك العجوز لا تبارح المنزل تقريبا فقالت للجين أن تأخد العجوز في نزهة في الغابة حتى تستطيع أن تنفد خطتها
وفي اليوم التالي خرجت لجين مع العجوز ،وبدأت مرجانة في تفتيش الغرفة فوجدت صندوقا كبيرا
بعض الشيء وعندما فتحته وجدت فيه صورة لفتاة تشبهها كثيرا حتى أنها ظنت بأنها لها، ووجدت أيضا خريطة ولم تعرف ما هي ،ولم تكن تستطيع أخدها معها خوفا من العجوز فقررت نسخها في ورقة أخرى وبعد انتهائها من نسخ الخريطة سمعت صوت أختها في الخارج فاسرعت وارجعت كل شيء لمكانه وخرجت مسرعة من الغرفة ومعها الخريطة الجديدة.
وبعد انهاءهم من طعام العشاء أن تعرفا ماذا تعني الخريطة وتذكرت مرجانة أنها نسيت قلمها في غرفة العجوز .
ووقالت للجين أن العجوز لابد أنها علمت بدخولها غرفتها في غيابها ولابد أنها بدأت في التخطيط للقضاء عليهما.
وفي اليوم التالي خرجت الفتاتان معا خوفا من العجوز ولاحضتا بأن الخريطة تبدأ من القرية المجاورة وبدأتا بتتبعها ووجدتا بأنها تقود
إلى منزلهما ،وبعد وصولهما للمنزل فوجأتا أن العجوز أغلقت المنزل عليهما وتركتهما في الخارج"ـ
ثم قيل أن ميمونة رأت أن المطر توقف وصوت طائرة تمر في الأجواء فصاحت بنسبة وركضتا إلى الخارج..لتتركا الورقة بين يدي هدى وقد ملأت خرابشا وخطوطا وسطورا نسخت، وأخرى ادمجت .ـ
وأنا الذي كرهت مشارف مدونتي اشكرهما لشيء يبدل من حالها ويغير مطالعها.
نقلت ما استطعت نقلا بلا تعديل ـ
........

Monday, May 21, 2007

يحكى أن..، ـ

يحكى أن..، :ـ

الأسفار جمعت خياطاً ونحاتاً وولياً صالحاً..كلٌ لشأنه.ـ
وينما هم كذلك، وإذ آلت الشمس إلى مغربها، أوقفوا الترحال ،وتخيروا مكانًا للمبيت.ـ

وبعد الطعام، وبينما هم يتسامرون جلوساً حول النار ، تبادلوا العجب لتلك الشجرة اليبوس التي تحاذي مستقرهم
وكيف أن لها تكويناً شديد الشبه بجِرم إنسان ، رأى أحدهم أنها أقرب لمرأة ورأى آخر أنها للرجل أشبه بغير جزم كون الجدع تمرد على المحاكاة، بعشوائية الصدفة
ثم كان أن آووا للنوم ووقعت قرعة السهر على النار وللحراسة على النحات.ـ
فقعد يطعم النار أعواد الحطب. شرد في جدع الشجرة الذي اجتبا أنوار الأنواء.ـ
وجد نفسه رمى بالعود الذي يلاعبه في النار وقام...ليستبدل به إزميله من أمتعته.ـ

واستهل في رهبة صقل جرم الشجرة ، وجردها مما زاد وعربد من غصون وتعرجات
مراعياً أدق التفاصيل في تجسيد الجسد، فاستجاب له اللحاف كأنما ينزع عنه ما ينتمي له أصلاً.ـ

تراجعت به خطواته ، لريتعش بدنه من الأنثى السامقة أمامه، تتحم في أطياف نور النجوم.ـ

انقضى الثلث الأول من الليل ، فأيقظ الخياط إذ حان دوره ، وذكر له ما كان منه في شأن الجدع
ونام.ـ
قعد الخياط ذاهلاً لما يراه...ووجد نفسه لا يجرأ عن حد بصره على الأنثى التي إلتفّ عودها في صعود فتان.ـ
فقرر أن ينهي عمل النحات ويطفي عليها سمة الإنسانية...فقام إلى أغراضه وأخرج أدواته ,أقمشته
ولمّا ينقضي ذلك الثلث من الليل حتى كانت الفتاة ترفل في حلة من أجمل اللباس, تلفّها وتحتضن نور جمالها..فيتنفلت النور المسجون من يديها ووجهها .ـ

سارع فأيقظ الشيخ الجليل لما حان دوره وقص عليه الحكاية،لمّا رأى انذهاله وتسائله من هذه المرأة الواقفة قربنا..ولم يكد يصدق ما كان...فلم يكن يحتاج ليرى حركة منها ليصدق أنها من بني البشر.ـ
تركه الخياط يسبح بحمد الله ويستعجبه لما يتأمل ونام.ـ

فكر الشيخ الصالح أنهم سيرحلون صباحاً تاركين آية الجمال هذه وراءهم، وكأنما لمح انكسار الحزن في بصرها التي يخاطب السماء في تضرع جليل .ـ
فرفع يديه بدوره إلى السماء ..فدعى وتضرع واجتهد واخلص في المناجاة في ذلك الثلث الأخير من الليل أن
أن يكمل الله هذا التمثال الفاقد والخاوي من قوة الحياة ....بالحياة.ـ
بل أن يكمل الروح الجليلة بهذا التكوين الجميل...حيث أنها في أول الأمر لم تكن إلا خلقا لم يمسه إنسان.ـ

جرى يوقظ صحبه ..إذ لم يصدق ما رآه
ليروا معه الاستجابة تمشي على قدمين في وجل حيي، وألق بأنوار الحياة...!ـ
فستفهموا وتسائلوا...وتعجبوا ..ورفعوا الأمر لله مكبرين ..!ـ

ثم حانة لحظة الإمتلاك...فتخاصموا ..-كما ولابد أنه كائنٌ-في امتلاك هذا الملاك.ـ

فقال النحات: أنا من قوم اعوجاجها ..وصقل اطرافها ..وبدا في هذا الأمر أنا الأولى بهاـ.

وقال الخياط: أنا من أكمل عليها حلة الأنسانية .وضرب الفرق بينها وبين أي منحوثة عارية ..أنا الأولى بها.ـ

وقال الشيخ :كل هذا بلا فائدة..وبه كان صنم أصم...فبدعواتي بعث فيها سبب الحياة ...وانفجر فيها الق الوجود أنا أولى بها.ـ

......
وأنت –مولاي- القارئ...ما رأيك؟ ..من أولاهم بها..؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكاية أدركتها قديماً صغيراً.ـ
ليس لي فيها الآن إلا القالب الذي تخيرته لقصها.ـ
مجتنبا قدر الإمكان أن أجردها مني ..ـ




Tuesday, March 20, 2007

"مرثية دودة"

أهي أنت..؟!
الدودة الخضراء، كنت؟!ـ
تدُبـّين على وريقات التّوت والعنب....تخشين مناقير العصافير....ـ
لعلك كرهتي عجزك وبطئك... ؟!أو دار بخلدك حلم ...بأن رفعت عيناك عن حضيض الأرض يوماً...ـ
فزعزعك أن الفضاء فوقك رحب .ـ
فتضرعت إلى إلهك بأن يجعلك جناحات فقط....ويأخذ جسدك هذ؟!ـ
فتململت الإستجابة داخلك...تبغي الحياة...حسبتها جناحين أول الأمر...ـ
ونسيتي أن الفرحة بكل شيء تعمي أبصارنا بالثمن الذي نسفحه لأجله
فأذا الامر..ككل أمر جلل...يبغي قرباناً .. ـ
لأن هذه الأشياء لا تشرى ببخس الأثمان..ولكن ثمنها، كمثلها فادح
وهو..!!ـ
أن تموتي...أن تفقدي نفسك..مصداقاً لتضرعاتك....!ـ
بل أنه عليك أن تقتلي نفسك....أن تحيكي كفنك..حريراً..بخلاصة أخشاءك
وتبتسمي
أوقد فعلت؟!! ـ
نعم ....بحرص الزمان على تكفين الذكريات بالنسيان..!ـ
وودعت شعاعات الضوء..ونمتِ
ولكن ..!ـ
ولكن ..!ـ
يا فراشة أأنت هي..؟!ـ
أم أنك -هي- قد ترتكتيها خلفك في لحدها..؟!ـ
أوقوفك على ضريحها برهة...أكان توديعها.. ؟!ـ
أم للملكين وسؤالهما تُعِدّينها..؟!ـ
أم كان وصاياها لك...طلبها لك..أن ترفرفي بها...في سكراتها..؟!ـ
أحمّلتْ معك ذكرياتها..وحكاياتها ..عن مذاق الورق...خشونة اللحاف..؟!ـ
أعرفت شيئاً عن حملها إياك حلماً بادئ الأمر-يوم لم تكوني شيئا مذكوراً- 
وحملاً وهناً على وهن..آخره..؟!ـ
ولما رفرفت...أحُمْت حولها ...وتأملت عيناها الخاويتن....بالله أفعلت..؟!ـ
فقط ..أذكريها..أذن
........................
توقف السرد.
author..!

Friday, February 23, 2007

وجهة نظر



هكذا تكتب على سيارات الإسعاف ...!ـ

تقدر بديهياً أنها تكتب هكذا ...لكي يراها من يراها في مرآة سيارة مفهومة..!ـ
بهذا لن تستغرب عزيزي المشاهد عندما تجدها على أي سيارة إسعاف حتى بدون مرآة...ـ
ـ هذا إن لم تكن مثلي، تحب وتجيد قراءة الكلام المقلوب على هذه الشاكلةـ
بل ستقر هذه الفكرة الجميلة ..وتشيد بها ....رغم أن الكلمة خاطئة كأوضح تجسدات الخطأ
ورغم انها منفرة للعين ..لغير المتعود....!ـ
الدرس المستفاد:ـ

هل أنت مستعد أن تمنح فرصة ،لأي شيء أو شخص، يبدو من وجهة نظرك خاطئاً ..؟!ـ
أن تمنحه فرصه، بأن تحاول فهمه...قبل أن تطلق عليه أحكامك....!ـ
أن تنظر له من كل زاوية ممكنة ....!ـ
وإن احتاج الأمر،.... أن تراه عبر مرآة....أو تتعلم قراءة الأشياء المقلوبة...هل لديك هذا الدافع لفهم الناس من أجلهم..؟!ـ
واعلم صديقي أن عينك تقلب الأشياء رأساً على عقب ..الى أن يقلبها المخ بدوره !ـ
فثق بعقلك كما تفعل عيناك..!ـ